يقال إذن وذلك لمشاهدة العذاب
أن أسيرا مسنّا أطلّ من فوق حيطان زنزانته
نعيش بابل من بعيد، شريكهم المحتوم
النظر من أعلى لقمم الأفق
نستمع على مدى هذا اللغز العجيب
إلى ضجّة كبيرة تملأ العالم الهلع
[ضجّة] عميقة التي تكدّره، في حاضرتيهم الكئيبتين
إلى حدود تلك الشعوب الخرساء التي تعيش تحت الأرض.
اليوم النّخلة التي تنمو من تحت الحجر الكبير
يشمّ ورقتها المصفرّة وجذعها اليابس
في ذاك الهواء الذي يضطرم والذي يثقل.
تلك المدن لم يعد لهم وجود؛ و[هم] مرآة من الماضي،
على أطلالهم الخامدة تمتدّ بحيرة جليديّة،
[تلك] التي تتبخّر كسعير...