حيرته وردة أينعت،
وهو يبحث عن موت أكثر فرحاً.
ثمة من يشدون قلبه
بحبل من حديد.
الورد قتيل بين يديك
يا إلهي!
كأني لا أرى وأرى،
أرى نفسي تيبستُ
على الأسلاك،
أرى أشجاراً تُقبّلها النيران
ولا أرى صوتاً
صار سيفاً
وصار مئذنة.
تلك غابة تبكي
إذ تَصفرُ فيها الريحُ.
لا غزال ولا ذئب
ليس سوى صور غيوم جريحة
يدثرها القيظ،
وعلى التل ذلك الراعي الحجري
ينفخ في ناي مكسور
ويشير بعصاه
إلى قطيع أكله السراب
من قبل أن يؤوب.
أحييك يا إلهي
وأنت تبعث الموتى
إلى ثكالى
افترشن الطريق إلى شمس أسيرة.
فرح بأجنحته
صار يحوم مع الطيور
عله يعثر يوماً
على جثة الأمل.

لم يتريث ولم يكلّ
لكن عينيه غشيهما الدخان
وتكورت روحه
من السقم
ليسقط في بحيرة الانتظار.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة