أنظر

الجنةُ تحتاجٌ لكثيرٍ

من التنازلاتِ

كأن تمشي مثلا على 

أطرافِ

أصابعك 

وأنت تمرُ بجوارِ امرأةٍ

تفتشُ فى عانتها

عن رجلٍ خبأتهُ

عشرين عاماً

ونسيت أنها استبدلتهُ

بجلدِها

فتنتبهُ المرأةُ لعينيكَ

وهي تمسدُ جَسَدها

الأبيض

وتشهقُ خجلاً

فترتكبُ أنت

كبيرةً

ويقلُ رصيدك

بمقدارِ بحيرةٍ

من عسلٍ

وتنقصُ

حورياتك

بمقدارِ عشرين ألف حوريةٍ

وتحتاجُ لنصفِ صيدلياتِ

الجنةِ

من الفياجارا المقروءِ

عليها المباركةِ

كي يظلَ لسانك منتصبا

وأنت تغازل ماتبقى لك

من رائحتِهن

أنظر الجنةُ تحتاج

لكثير من التنازلاتِ

وعلى الأرجحِ

لن أستطيع أن أهجرَ

أكثرمن نِصف عاداتي اليوميةِ

كأن أتوقف عن نفاقِ

مديرِ الإدارة

 حتى يتغاضى عن مضاجعتي

لسكرتيرتهِ البدينةِ فى خيالي

وأن أكتبَ على أوراقِ المصلحةِ 

قصائدي الرديئة

وأضعُ خاتمَ المصلحة

على قفى

نائبهِ المرقى باطريركيا

والذي

حاول مرارا

سرقة التيار الكهربي

من سراويلِ المستخدمين الجددِ

ويضعهٌ فى جيبِ قميصي المثقوب

فتنبعث شرارة

كهربية

تفضحُ ولياً صالحا

كان يعاشر نساء الدير

وهن

ينحين عند ملء

جرارهن من بركاتهِ

في حفرةٍ كنتُ أُربى فيها بحيرة

تكفي لكي أتطهَرمن أشعاري

الرديئة

لكن الرب مات

وورثَ أبناءه عباءةً

هائلةً

تقاتلوا عليها

حتى تفككت كل أزرارها

في السماءِ

فقط ننظر ناحيتها

ونبتهل

دون أن ندري

أن الربَّ

تركها ونصّبَ نفسهُ

بعباءةٍ أخرى ربّا

على تقاطعٍ

بين نقطتينِ

لن يربِط بينهما

خط

مستقيم 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة