روبافيكيا...

روبافيكيا...

في أكداس الفرح المستعمَل فقيرٌ يبحث عن ملابسَ لِلْعيد,

مهرّج يبحث عن قبّعة ساحِر يربّي فيها عصفورا يتقن توزيع الحلوى على أطفالِ الأحياء القصديريّة!

[روبافيكيا: عَرْض مسرحيّ رفضته لجنة الرّقابة بدعوى أنّه قد يجعل لقلوب الصّغار أجنحة تهدّد أمن الطّيران المدنيّ.]

(كلاكيت)

مخرج سينيمائيّ قطع أصابع الرّقيب...

الحزن مشهد خارجي: كاميرا التّصوير تلاحق المهرّج في طريق الخيبة:

من قصر الثقافة..

إلى كوخه الجبليّ.

[لتصوير الحزن –إذن- لا حاجة إلى كاستينغ...

لا حاجة إلى قاعة تجميل لرسم الدمعة على خدّ الممثّل]

(كلاكيت)

المشهد الأخير أمام باب الكوخ المفتوح على "الأرض اليباب"

على جدار  الخوف المقابل سطران وحيدان لِ"ت.اس.إليوت":

"تعال تحت ظل هذه الصّخرة الحمراء

لأريك شيئا مختلفا عن ظلّك المسرع خلفك في الصّباح."

قبل الدّخول

(إلى الأرض اليباب 

إلى ظل الصّخرة الحمراء)

يرفع  القّبعة.

خلف الجدار

صيّاد يطارد رفرفة الأجنحة,

صوّب إلى رأس المهرّج رصاصةً,

سقط عصفور من قلوب الأطفال.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة