لاتصدقي بأنني رجلٌ خائنٌ
كل الذي فعلتُهُ
أنني طوَّحتُ سنارةً في السماء
ونمتُ أعوامًا
وعندما استيقظتُ من الموت
وجدتُ القمرَ نائمًا بين شفتَيَّ
بينما العسلُ ينزُّ من أطرافي.

لاتصدقي بأنني رجلٌ خائنٌ
هي قبلةُ عابرةٌ وبلا عنوانٍ
تصدَّقتْ بها امرأةٌ
لم أرَها مطلقًا

لاتصدقي بأنني رجلٌ خائنٌ
كان الهجيرُ قاتلًا
وكان النهدُ يعوي من الحنين
كان أرجوحةً
لم يطوحها أحدٌ من قبل
كان نبعًا مكتظًا ومختبئًا لم يهتدِ إليه العطشى
كانت شربةٌ واحدةٌ
من نهدٍ يتيم
دعاني للطوافِ فطفتُ

لاتصدقي بأنني رجلٌ خائنٌ
كانت وجبةً ساخنةً
وكنتُ جائعًا
وكانت قطعُ اللحمِ تتمايلُ
وكان قلبي يشرئبُّ
كانت تقتربُ
وكانت أعضائي تنتفضُ
حاولتُ لكنها تفككتْ
فتفككتُ
وأكلتُ مايكفيني ورحلتُ

فهل أنا رجلٌ خائنٌ ياحبيبتي
وأنا بجوارِكِ كل ليلةٍ استمتعُ بتلك الموسيقى
التي لاتخرجُ من فمِكِ إلا وأنتِ نائمة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة