في الليل كان معي يرتل الرحيل
حتى أنه لم ينم مثل أي بابٍ أعزب
يفتح ذراعيه للريح
يؤرق الضوء في قفله المزدحم بالمفاتيح الغريبة
لا توقظ الصمت الكئيب في ذاكرته القصيرة
هذا الباب مثلي أيضا
لا أنثى تحتضن غربته
ولا رسائل تؤرخ وجعه الدامي
هو مثلي لم يزل يغلق على أصابعه الباب حين السكون
مد ذراعك أيها الغريب
للريح،
للضوء،
للمطر،
للتراب،
لأي شيءٍ
مد أي شيء باستطاعته أن يمتد حتى لو كانت مسافة مقتولة
المهم أن تمتد بإرادتك كيفما اتفق
أيها الباب الغريب مثلي...
مت لكن وأنت بكامل حريتك.....