كل الطرقِ الموبوءة

ترصدُ نواياكَ الحسنة

و أنت مُكلّلٌ بجسدٍ يحتفي بالطينِ 

واقفٌ قبالةَ ظلّكَ الموارب 

حين يهبكِ فقاعة من فراغٍ 

و تغرق في ردم جوهرك

لا شيء يردعكَ عن الخطيئةِ

إنّما تلتمس الشائع ِ 

و تنحاز لإغواء السقوط 

في نزع عزلتك 

لكن الأنا جديرة بالبطولةِ

و سط الحروب القاتمة

هكذا تقايضُ شراسةَ الظنّ

 بيقينك المتوارثِ

و بيانات مبتورة الأصل

لا شيء إطلاقاً

يحتمل الظلام المندس في دمك 

و أنت ترمي بأصابعك

 في الجُبّ بلا قلبٍ بصيرْ

لا شيء يعكّر مزاجك البوهيميّ

 حين تدركْ أنّها مِقصلةٌ متروكةٌ عمداً

في مضاجعِ المنذورينَ بهشَاشةِ المصيرْ

لن تخرج من شرنقة مُحنّطة

 رغم الهذيانٍ الملتهب في الشرايين

خوفك الأبديّ 

نزف يتسرّب في الأوردة 

يقتلع رصانتك 

دون آثار لقروح منفلتة

 او ندوب متفرّقة

 في افكارك الجامحة

لكن ظهركَ الطّاعنِ بالثّقلِ

يكشف صعاليك المرحلة

 في ملامحهم الضالّةِ عند خطّ النهاية

و انت تنتظرُ اللّيلَ الكسيح 

كي تعوي فرحاً باغتيالِ الضّوءِ

 لتركب حطامك المنزوي

أبداً لم تُنصفكَ البشريّةُ

 كلُّ ما في الأمرِ

 أنّكَ إنسانٌ

 تتوغّلُ مع فيالق الخير و الشرّ

في مراع ضليلة

و هذا شائع في الأوقات العصيبة

ثمّة جروفٌ عاهرةٌ في القعرِ

 تُفرزُ لوثةً تتسلّقك

 تلتقطها مساربُ متفرقةٌ في غصّتك

فتتقيّأ عقربك الآثم 

ليأتيَكَ بالخبرِ اليقينِ



تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة