لم اقتنص نجمة،
ولم تنبت حقول من فمي،
وقدماي لا تملكان الطريق،
في الحقيقة إن أحدنا لا يمتلكه
ونتبادل الظلال نحن الغرباء بلا فائدة
فلم نوثق أحلامنا على شاشة الحاسوب
ونمنح الهواء ميزة لم تعد لنا؟
وصرخة لا أعرف صاحبتها
تخرج من لوحة المفاتيح
تحمل صورة قلب أحمر.
أحدثكم كشيخ وأغني كطفل
تسكن الدموع مقلتيه
وساقي لا تطاوعني دائما
ومفاصلي يابسة كأنها لبوابة قديمة
أريدكم أن تعرفوا
كيف سألت عن غيمة
وانتظرت صديقا مات في حادث
وحين آتى كان شخصا آخر
يتأبط ذراع قاتليه
كان مشهدا مثيرا
وصوت ارتطام حاد
يوشك أن ينطلق
وهو يعبر خفيفا
دون أن يقول أي شيء
والانحرافات الحادة بدت عادية
وأحدهم يدوس قدمي
والمنحدر ليس حادا
وأنا أواصل الطريق
وأضع صوري القديمة على شاشة الهاتف
وأترقب خطوات أصحابها،
وأمشي خفيفا كأنني غائب.