أتذكرين قطرة العرق
التي انسابتْ من رقبتكِ على صدري؟
نَمتْ بعدها حشائش وأشجار
وصار فيها اعشاش وعصافير
تزقزقُ كلما سقطتْ
قطرة مطر من السماءِ!!
كُلما مرتْ حافلةُ نقل عام،
تحسستُ رُكْبتي
ركبتي التي لامستْ رُكْبة
امرأة لا أعرفها
العالمُ منشغلٌ بدوران الصاروخ الصيني،
وأنا أرقبُ تلكَ الرصعة
في خدكِ
تضيق وتتسع،
لم يتبقَ مني
غير كومة تجاعيد،
وذاكرة
مثل فقاعة تطفو للسطح
كلما داهمها القاع!!
كل النساء اللواتي عرفتهنَ،
توارينَ خلف ضباب الذاكرة،
إلا تلك التي تركتْ شَعرةَ رمشها
معلقةً بعشبة صدري.
الطيور التي
حطتْ على سطحِ روحي وفركتُ لها
سنابلَ قلبي
طارتْ إثر تصفيقة في الجوار!
كنصٍ وجيز
كلما حاول تدوين نفسه
باغتته كلمة زائدة !
منذ أربعة أيام وأنا أُجالسُ النهرَ
أرميه بحجارةٍ
فيرسل لي فصائلَ أمواجه ،
أربعة أيام
وأنا أرقبُ حركةَ السمكِ،
أنصتُ لأحاديث ِالمحارِ
وأقرأ وصايا الغرقى..