الحربُ تأخذُ العيدَ بعيداً
ترميهِ في جبّةٍ مظلمةٍ
لا قوافل في الطّريقِ
لا دلو يفرغُ هذا السّراب
تقفُ ريحانةُ العيدِ وحيدةً
تنتظرُ عاشقاً
يشتمُّها
القصيدةُ عاريةٌ
العشيقةُ ماتزالُ غاضبةً
وحدَها العاصفةُ
اكتسَتْ فستانَها
ها هي ترقصُ في الطّرقاتِ وعلى الأسطحِ
هاتها يا ساقي
صفراء الرّغوةِ
حمراء الشّفاهِ
بيضاء الصّدرِ
وردية الأفخاذِ تعالي مكلّلةً بالياسمينِ
أعشقُ فمَكِ وأغانيكِ
لم أجرِّب اللَّهو بالبندقيّةِ لا أعرفُ لونَ البارودِ
ولدتُ وفي فمي قصّةٌ خرافيّة
حالماً بالسَّفرِ لم أدركْ أنَّ الغربةَ عذاب
أنَ الألمَ ينضجُهُ البعدُ
ثمَّ تكونين عذاباتي الجديدة
تتضخّمُ المسافاتُ بيننا
لم تفلحْ مناجاتي الصّريحةُ
والمستترةُ
الحربُ أيضاً أبعدتني عنكِ
كلَّما همَمْتُ أنْ أكتبَ لكِ
ينقلبُ العزلُ إلى بكاءٍ
الحربُ تأكلُ أحلامَنا
تمطرُ وتمطرُ
لا مظّلة
تقي
قلبي من البللِ