أسكن .....
في البعد الثالث من الخيبة
كأني ورقة نقدية لم تحتفظ بقيمتها أمارس النوم على الشاكلة التي أحبها
من دون شيطان .... يؤرق اغطيتي أحاول أن أكون سفيرا للنوايا السيئة
في مدينة سيئة
يحلم بها قروي يجيد قراءة السراويل
ويحمل بيده منجلين......
أحدهما يشذب الخيبة
والآخر لأغصان النافذة التي تشبه أفكاره
الخيبة.....
أن تعود المساء تقبل الصدى
أن تزرع القُبل على زجاجة
وتتدحرج أنت إلى قاع القنينة
آه لو استطيع أن أشنق الشارع وأن أحتفظ بنسخة إضافية لعبثي لسنوات الحروب البائسة
لكن الرصاص الذي لم يصبنا
جعلنا نحيا من جديد الخيبة .... يا صديقي
عندما ترى الآلهة مختبئة في قدور المدينة ورأس كل شارع فيها
وترى القديسات لزمن المقابر
وكل منا يبحث عن مهرجه المفضل
بين خشبات المسرح
أو لوحات ( أنجليكو)
الخيبة.....
أن تصبح رقما يجرفه السراب
ويعثروا عليك في زاوية تحترق بهدوء وسكينة
ويحترق معك السؤال
أفرك عيوني من غبار بلاد عشقت الحروب
منفاي الجديد
معتذرا من ملامحي
وهذه الخيبة المرتسمة على جلدي
أرى اصدقاء الحرب
يلوحون من وراء القبر
الفلاسفة
المقاهي
العزف مع ريح جاءت بعد مساء عنيد كل فرسخ ياربي ......
يقربني من وجع أكبر
من نص مهزوم مثلي ....
سأتركه على سطح البيت لعل شراشف المساء
تعيد لذاك القروي نوبات العودة
إلى الرشد
ويقتنع بأن ماكان يسمعه من المذيع
كان أخبار كاذبة.....
وأن صديقي لم يمت من الرصاص
ولكنه مات من الخيبة

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة