لا بد لي، بعد خمسة وسبعين عاماً،

وعيناي في الارض، 

ابحث في الغابة،

بين الاحراش خلف الأكمات،

تحت الصخور البركانية،

في العفونة المظلمة،

في المغارات المسكونة،

بين سيقان الفطر الترابية،

تحت أظافري المتقرنة،

لا بد لي أن أعثر على جمجمة ريح،

فارغة من الذاكرة، 

تتكهن لي.

في المدن الملعونة، 

في مكتبة مهجورة،

لابد أن اعثر على جلد ديناصور ناعم،

أخيطه معطفاً للشتاء...

أو أعثر على بيضة قمر بين الكتب،

ماذا يكون فيها غير شمس صغيرة بزغب أصفر،

أو جذر كركم طري! 

بعد خمسة وسبعين عاماً،

لا بد لي أن اعثر على شيء غير اصابعي!

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة