نغيب، لنملأ قلبنا بالنور لا بالدم
لنملأ عيوننا بالبصيرة
لا بالبصر
نغيب، لأن الطريق بلا وصول
ولأن الوصول عداء
لأن الغد لا يبدّل ماءه
ولأن الأيام لم تعد رفيقة
نغيب لأننا عدائيون، همجيون في الحبّ
وكشط اللحم ولسعة الليزر لا يزيلان وجع اللمسة الرقيقة
نغيب، لأن الدمعة
وإن تسلَّلت من حرّاسها لا تسقط
أن عظامنا
وإن ذابت من رقّتنا لا تسقط
نغيب، لأن دائما شيء ما سيحدث
ولأن الطَّعنات
رغم تكرارها لا تُسقِط
نغيب لأن العالقين مثلنا
أشقياء حتى أقصى التعب
يطلّون على هاوية الانهيار
كل ليلة.
وما يرمى من الأعلى
حين يتعطّل الهواء
أبدا لا يسقط.