بعض التحّفظ
لا يُعدّ تقشّفا ومحوا للهرطقة
أو تهذيبا للعداوة
درءا لصفائح الريح
لكنني أبعث للمساءات
حشود اعتذار
يتسلّى بها السّاهرون
في مدائن القلب
ولم أكن أنزع عني رهبة المواجهة
فهذا السّأم ليس بغافل عنّي
رغم أقواس النصر
في السّلم و الحرب
كنت أجٍلّ المعارك
إلا إذا كانت المغفرة ذريعة معلنة
لضحايا أغواهم التلاشي
مثل صبية
تنهرهم صواعق مسترسلة
فوق جروف مستطيلة
جلّ مآربهم
عائمة في نزق المعنى
لا لون يتأبطهم
منذ نشأتهم الأولى
ما عدا حكايات متربّعة
فوق ندوب غائرة
في فيلق الحجب والسحب
ربما تتسّع الأرض
بتقلّب الأمزجة وحركة النشاز
رغم الخصومات الملبّدة
خلف شمس جبليّة
تنهر النوايا المرقّطة
في دنوّها من سلالات ضاجّة
بعرق الحقيقة المخاتلة
على خاصرة الوقت