سأكون على ما يرام
وربما يعلق صوتي بين قشتين
سأرتدي معطفاً طويلاً في الصباح التالي
معطفاً بأزرار كبيرة
وجيبين عميقين
سأكون ودوداً أكثر من ذي قبل
أشعل في الطريق شمعة للنصف العاري من جناحي الليل
وبأقل من الابتسامة سأكون خفيف الظل
وربما أرقص
أو أضحك بضرسين فقط
ضرسان يكفيان لفهم العالم
سأكون حالماً
كي يتسنى للماء الجريان من تحت السقوف
والوسائد
ثم أتحدث بطلاقة عن السماء
وربما أسقط ألف تفاحة في حوض الاستحمام
وألف وردة
سأثمل مثل هواء القصص
دون الحاجة لعشرين غابة على بياض الورق
سأكون على ما يرام
وهادئاً مثل شجيرة نعناع في حديقة الدار
ومثل كل البكائيين عند تمام الرمل
هكذا
كمن يحرق شعوره بالحزن على ضفة النهر
أو يحيل إصبعاً من أصابع يده اليمنى إلى قمر
سأكون على ما يرام حتماً
كأي لحظة يتفقد بذورها الأولاد قبل اندثار ملامح اللعب وبعد السكوت

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة