.. لقد نبتتْ في رأسي شجرة!.
في البداية لم أصدق،
حتى جاء الجيران فخلّصوا
الأغصان التي علقت بالشباك،
كي يساعدوني على النهوض!
لقد اضطررتُ أن أمشي بشكل أفقي،
حتى لا أعلق عند عتبات الغرف والممرّ!
يا إلهي، ماذا فعلتُ كي تنبتَ شجرة في رأسي ؟
أحدهم جاء بالمنشار لأن الشجرة في الرأس، نذيرُ شؤم
وآخر راح يرشّ عليها الماء لأنها فألُ خير
كان عليّ أن أفرشي أسناني وأرتدي ثيابي،
وأنا أحمل شجرةً فوق جمجمتي..
يا إلهي كيف أذهب إلى العمل وأنا أحمل شجرة فوق رأسي؟
الباصاتُ لا تنقل الأشجار عادةً..
سيقولون لي أن أركب شاحنات الخضار العائدة من الريف
أو الهوندايات التي تنقل الأثاث والخردة!
عند طريق المطار، توقفت الحافلات كي تشاهد شجرة تقطع الشارع
حاولت أن أشرح الأمر للركاب المنتظرين على الرصيف دون جدوى
قلتُ إنني في الأساس إنسان عادي، لكن شجرةً نبتت في رأسي!
لكنهم كانوا يهزون رؤوسهم ولا يردون..
البعض قال: يا أخي أنت شجرة ولابد أن تختار مكاناً تثبت فيه، لأن الأشجار لا تتجول..
الطيور لاحقتني تريد بناء الأعشاش على الأغصان
والمسافرون هرعوا كي يستظلوا من أشعة الشمس..
الحطابون حملوا الفؤوس، وشرطة المرور كتبوا بحقي المخالفات، والأطفال أخذوا الصور التذكارية..
يا إلهي، ما الذي فعلته كي تنبت في رأسي شجرة؟