الرّيحُ
سرقتْ ملابسي
شتّتتْ أطرافي
زرعت أصابعي
وسقتني بماء النار

لهذا ..
سألتكَ أن تراني
أن ترى جزءًا يسيرًا
مِمَّا لديك مني
لكنك
وبقصديةٍ واضحةٍ
تركتَ عينيك
في المرآة
محدّقةً
قلبي
مبلّلٌ بالزّيت
رأسي
موشومٌ بالأحذية
وجلدي يتحدث
عن تقرّحاتٍ
هبطتْ
تحت المسامات
السّكران
الذي رَهن ملابسه
في الحانَةِ
والذي
ترك أقدامه
تتقافز
مثل ضفدع
يئن
في الشوارع
لم يكن سِوى
ظلّي
الذي أخبرني
بأنّني لم أكن غامضًا
ولم أكن واضحًا
للسَّوْء
بل كنتُ عُرضةً
ليديك الواسعتين

لماذا
تركتني عاريًا
ومضيت ..

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة