الإنسانُ  محوٌ عندَ الطلبْ 

وخرافةُ الحياةِ هذه، 

صريرُ أسنانٍ في المنام.

 * 

ننتظر الألم كي نتألم.

 ننتظر الفقر كي نَجوعْ. 

ننتظرُ الغيابَ كي نترقبَ أحداً ما.. 

ننتظرُ الحربْ، 

كي نكتبَ عن خرائبِها ونحصي شظاياها.

 دائماً ، نصنعُ الأشياءْ 

الوقتْ ، التقاويمْ ، الآلهةْ .

 لنُقادَ من أعناقِنا كالذبائحِ على عَربةِ الزوال.

 **  

أبديٌّ انتَ أيها الحُلم .

 وسراطُك السائلُ يوقظُنا من الكَسلْ .

 فالزمنُ زبَدٌ  تتركه أمواجٌ راحلةٌ على الشواطيء.

 يُبطلُ الوضوء ..

 وضوءَ الصيّادينَ بعد انقضاء النهار . 

والعودةِ للمنزلِ بأسماكٍ ميتةٍ، 

وسناراتٍ  داميةٍ متعبةٍ من التربصْ. 

*  

نحنُ، 

أقصد الذينَ نموتُ مبكّرين.

 نتركُ جرارَنا عندَ الشواطيءِ ناشفةً. 

* 

كمْ أمطرتْ أجسادُنا عليكَ أيها الترابْ؟ 

وغابتْ. 

وتحجرتْ صخوراً تنبض . 

تحفظُ أسرارنا، 

وتفسّر غموضنا. 

وتحنّطُ حَواسَنا التي هَرمتْ، 

* 

اللا مكان بلادٌ تكافئُنا على حروبٍ لمْ نَخضْها، 

وتطعمنا آلاماً نحملُها فرادى مَعنا الى الغيابْ .

 * 

هنا يَتركُ الشاعرُ الكهلُ حكمة 

وهناك يرسم الفوضويُ لوحةً لم تكتمل.

 هنا يتناسلُ الوحيدْ. 

وهناك يعزفُ الغريبُ نشيداً جنائزياً .

 *

هنا مهرجانٌ للاحتفال بما يبقى ، 

حيث يأتي السائحونَ من البطونْ، 

يؤلفون القصص، 

ويطبعون اسماءَنا على ورقِ الهدايا ..

 يمثلون أدوارَنا ويُصغونَ الى أغانينا بينَ الصخورْ .. 

يَضعونَ وروداً عليهأ .. 

على أحلامِنا المتحجرّةِ التي بَقيتْ هناكْ .. 

 * 

هناكَ مع الجِرار.

 الجرارِ الناشفةِ التي تَركناها على الشواطيءْ.

 ليتَهمْ يَملؤونَها بالمَطرْ. 

ويَنقشونَ على فَخارِها الرثاء الاخير

 كلُّ موتٍ موتٌ قبلَ الأوانْ.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة