نغرق 

نغرق جداً 

نغرق بشدة ولا نموت ، لأن الروح الحقيقية تتخفى

خلف الروح المعنوية 

للانتظار

 لا ننجو

 بل نمدد أرجل الاحتضار إلى الأبد 

وكأننا نحفر ثقبا، في جدار المُخيلة 

لنلج إلى 

مخاوف " سرماغو "

حيث الجميع يحتضر ولا أحد يموت 

أو ننهش جلد العتمة حتى تصفر ، محاكية الصباح

 حيث الجميع مستيقظ

ولا أحد يعمل عملا ذا شأن 

كل ما نفعله أننا نستهلك الأربع وعشرين ساعة 

كل ما نفعله أننا نشبع أجساد حبيباتنا بالركض حفايا في تلال الرغبات

كل ما نفعله أننا نعبئ خاصرة الأحاديث الثمِلة بكل ضروب المواساة 

كل ما نفعله أننا نمرن الموت على احتمال غيابنا عنه

 نغرق 

ثم نغرق داخل الغرق، نتجاوز الطبقات

 سُلما 

سُلما 

الغرق اللطيف كبداية الحب

 ثم الغرق الشكاك ، كسمكة مُراهقة

 الغرق القلق ، كنافذة مُغلقة على أصابع طيف

الغرق اللا مبالي كمُسن يُرتب الطرقات بما يناسب الذاكرة 

الغرق الجريح كامرأة جندي عاد بنصف روح ، ونصف جسد ، و ألف ذاكرة 

الغرف الخجول كحلمة تتنزه في أصابع مبتدئة

 الغرق غير المصنف لأنه أبيض مثل الصلاة 

الغرق المُصنف كعدم لأنه لا يفشي سوى الألوان المتعددة للا شيء

 الغرق الصامت كوتر ممزق

 الغرق المُبهج كالنسيان الصريح

 الغرق ال....

الغرق ...

.كثير من الطبقات ، أنزلها بسلام 

دون أن أموت

 دون أن أستيقظ 

دون أن انفث الذاكرة ، لمساومة البحر

 على نقلي

 للرب 

هناك فقط في الميدان المُعد لاستقبال نصف الغرقى ، نصف الناجين ، ونصف الهالكين ،

 بكامل الانشغال العاطل ،

 أجفف عانة الشتاء ،

 اُحادث العصافير حول التشكيل الوزاري الجديد ، لمملكة الغرق وأحصو الطبقات

 واحد 

اثنان 

دون أن أختنق تماماً ،

 دون أن أنجو بنعش تماماً 

دون أن اموت بالتنفس تماماً

ودون اي شيء 

يمكن فهمه 

سوى أني أغرق

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة