في الكوخ حيث نبتنا مثل كل الأشياء حولنا
الحلفاء
والقندول
والزيتون
كانت أحلامنا تنزل من غيمة ساعة هطول مرير
قد تجيء مع رياح القبلي
أو ننمو مثل الكمأ ساعة ربيع حام
أحيانا يلقيها الطير
قد نراها في شجرة لوز وتظنها زهرة بيضاء !
تسرح أحلامنا في الوديان
وفوق قمم الجبال
تكون حرة غالبا
تعيش على شم النسيم والطل
وعندما تذهب إلى المدن البعيدة تتسكع على الطرقات
تجوع ، تتوه، تتشرد
تصيع
تتهندم، تنظر في المرآة ويخطر عليها
أنها ستغير العالم
في ساعة أسى، تجلس أمام البحر
يذهلها
انحسار موجة وديعة
وصوت البحر المهيب
وتنسى كل شيء
بما في ذلك نفسها.
إذ، لابد أن نعلق الأحلام في فخ ما
هوى أو بحر
أو كذبة عاتية.
ولابد لها، أخيرا، أن تموت.