تتحدى الكون

وطبيعتك التي جبلت على الرضوخ

تتحدى الأبواب المغلقة

والنوافذ التي ليست لها أعين..

الحياة حقل ألغام

عليك أن ترقص فيها ميتاً..!

العيون التي كانت تتفرس فيك

بتعالٍ

لم تعد تعرفك!

قدماك تركضان

حيث تنبت الموسيقى

حيث الأرصفة الملونة تشهق بالمطر..

أحلامك المؤجلة تستعيد جذوتها

الصباح يداعب أوتار صحوك بابتسامة

حتى أنك تصرخ لتتأكد منك!

كيف للذاكرة أن تمحو أزماناً

ظلت تنحت قسوتها

في صبرك؟!

كريات الحلم الزرقاء

تتكاثر في يقظتك

والخوف ما عاد رجلاً

لنجاحك في قتله!

البياض يشتعل ضوءاً 

بأزمنتك الجديدة

وأنت تركض مسرعاً لتلحق بالنهار

الذي يرمي عيونه في احتراقك

ولا يؤجل موته إلى الغد

الغد

الذي لا يعلم بالضرورة

أنها ولادتك الأخيرة؟!

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة