مثل الذي يحاول،

-ولا يأس في ذلك- 

أُلقي التحيةَ يوميًا على أشياء المدينةِ الخاملةِ.

على شجرٍ آيلٍ للتساقطِ حتى يبتسمَ للهواء أخضرُه.

لشوارع مهجورةٍ من أدنى صوت، 

حتى تكتظَ بالصائحينَ. 

على عجائز شربن الفقد مبكرا،

أكذبُ عليهن حتى الأمل.

أغري الأنهار بعطشي حتى تلتفتَ للوراء.

أحاولُ حبا مع القساةِ،  

أسقطُهم في هاوية الآخر.

أتقدمُ الغرقى بتلويحة لما يتعلق الأمر بالنجاة. 

أنا صانعُ فضيلةٍ،

أتصفحُ يومياتِ المحزونينَ،

لمرأة مخذولةٍ أقولُ: 

ثمة حبٍّ مؤجلٍ.

للوحيدِ: 

دعنا نرتجل مصائر،

  نحفّزُ بعضَنا فيها على النسيانِ.

فالنسيانُ بئر،

والوحيدون أغان في غياباته تتكرر،

أيتها الأرض المصغية.

أيها العمق الأعزل.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة