و أنا أراقبك 

في مزار السهو  

  كنت  تقتفي أثر التنحّي 

لكن الظاهر و الخفيّ واحد 

سألتك يوما 

هل رأيتني 

و كنت مبتسمة 

 قلتَ 

لا أحد يقيم في ضواحي سقيمة

  أنا لا أفتح نافذتي لكي أحبّ الشمس

 قلتُ 

إن أبصرتَ 

اصغِ الى القلب 

لا أدري الآن إذا رأيت ! 

فكرتَ و ما أدركت 

وحيدين كنّا 

وهراء طويل 

لم يثمر شواهد نابتة 

غير ذاك العابر في سيرة الغياب 

و خَطوهِ المُتعثّر في الجوار

 كيف تراءى  

 قبل أن يشيّعه الضوء 

حتى صار سائحا غريبا 

كان يتحدث عنّا 

كمثَلِ المُقيم في حكاية وجلة 

في صيت نعلين مبتعدين 

بينهما خطّ فاصل

 ونظرة حانية فوق

  شباك قديم

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة