ماذا سنخبر الرب

عن طيور ضلت طريقها إلى الغابة

الغابة التي أهدت أغصانها للحرب

الحرب التي جعلت لليل عواء 

و النهار بلا أيدي يصفق

نصطف بخطايانا الكثيرة 

كأن نقترف الحب بصباحات مستعارة 

أو أن نعبر الشمس و نحن لا نمتلك أسرار الماء

ماذا سنخبر الرب 

عن أطفال لا يجيدون الا لعبة الحرب 

تركوا أقدامهم في الثلاجة

 لأن الموت يهدي الحلوى في الشوارع

كيف نخبره عن كل هذه الجنازات التي لا تعرف عنوان المقابر

 الأحلام المؤجلة و الخسارات

و الفرح الذي لا يأتي في الموعد

 يجر النهر و يفهم لغة الطين

كيف أخبره 

أن الوطن جسد ممزق 

بيعت أطرافه و بقي بلا صوت

و أن المعابد لا تفتح الا للصلاة 

و يموت في رأسي نبي 

في كل مرة تطلق في جوف الليل رصاصة

و أننا مذ البدء أسأنا الفهم 

نكبر و ننسى

و نموت كي لا نمل 

و قد نعيد الكرة 

من أجل تفاحة 

أو عطر الصندل

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة