يقول الحجرُ للشجرة: 

منذُ مئاتِ السنين 

وأنا أرقدُ تحت قدميكِ، 

لا أعرف كم طائرٍ قبَّلتِ!

ولا كم طائرٍ تمدَّد فوق صدرِكِ! 

ولا كم صرخةٍ صرختِ 

أثناء لحظاتِ الوصال!

لم تنتبهي ولو لمرةٍ

إلى اختلاجِ قلبي. 

الآن وقد سقطَت كلُّ أسنانِكِ، 

وتجعَّدَ صدرُكِ، 

وأصابَكِ الخرسُ

 أصبحتِ وحيدة بلا عاشقٍ

 لاتصلحين إلا كغذاءٍ لشتاءٍ قارسٍ، 

وأنا كما أنا 

عاشقٌ يرغبُ أن يظلَّ هكذا 

ماكثا بين قدميكِ،

يحلمُ بحريقٍ يضمُّنا معًا 

في موقدٍ واحد.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة