لا شيء في تنهيدة شاعر/ للشاعر اليمني محمد الشميري
ما الذي يحدث للقصيدة عندما يزور شاعر مدينته؟
"تبكي...
تلعن..
تعيد خلق أبجديتها
تقتنع أخيرا بأن لغة الإشارة
هي الشعر كلله"
هكذا كان ردي
بانفعال يشبه شهوة النص
حاولت بعدها النوم
لكن الوسادة ظلت واقفة...!
حين يزور شاعر مدينته
تحلّق الروح قبل أن تصفق أجنحة الكلام
ينظر الله إليها بعين الصقر
تتعرى التفاصيل التي زهدت في مفاتنها الكاميرا
يمد الشهداء أكفهم
يكنسون الهدنة من صفحات دمائهم
يصافحون ملامحهم الهاربة من سطور الخطب
يبتسمون دفعة واحدة
تعود الأنقاض إلى عدسة "الدرون"....!
عندما يزور شاعر مدينته
يتعرف على نفسه للمرة الأولى
يتخلص من قيود اسمه
يخاصر كل صبية تحررت من حصار السواد
يقترف كل الخيانات الصديقة
يستغفر كل الذنوب التي لم يعشها ذات خوف
ينسى ربه القديم
ويغلق باب الدعااااااء...!
تعليقات
