البحر الذي بكيته ياصديقي غرقت فيه وحيدا،
وكانت جثتك قاربك .
هل مازلت تبحر وتظن فيروز تسكن على شاطئ لن يأتى؟
ربما ترى بحواسك الجديدة فيروز أخرى ،
بصوت أخر لاينتهي ،
ربما بيتك كبير بحجم جمجمة رامبو أو جلال الدين الرومي
هل وجدت البحر ياصديقي؟
أم تنتظرني بعد صلاة العصر كي نقرأ سورة يس ،
على قبر جورباتشوف وماركس ،
ونضحك حتى تفر بنات الجيران،
ونحن نطاردهن على الترعة ،
وهن أنصاف عرايا،
وتنكسر جرارهن القديمة،
ثم نهرب من كلاب الشارع لكلاب الشارع،
و نقترح على الأصدقاء خرافات جديدة ،
وممالك من تاريخ الجبرتي.
كانت حكاياتنا مشوهة،
وكنا واثقين من كذبتنا
هل عثرت في قصائد بوشكين على البحر الذي كنت تبحث عنه ياصديقي ؟
أم أنك تستملح الموت .
أعرف أن الحكي بهذه الطريقة ساذج ومكرر..
مبتذل..
ويكرهه النقاد ،
ويلعنه أصدقائي الشعراء
لكن أنا صادق حد المصيبة .
اللعنة: أحب هذا بشدة عندما أتذكر الخرافات
التى كنا نقرأها في كتاب ألف ليلة،
كنت تقول وجهك يشبه وجه صلاح عبدالصبور..
تقول لي هكذا بينما كنت أقلد قصائد دنقل ،
فتنهرني وتشير إلى صورة معلقة على جدار غرفتك
كنا لا نصدق الموت،
صدقته أنت وحدك
وفعلته
بينما أنا هنا وحيد
أقترح وحدتي التي لا تنتهي