هذا النصُّ الشارد في الصحوِ
مُتّسعُ التأويلُ فادحُ الرؤى
يؤرجحُ فِطْنة البلاغة الباسلة
ويؤزُّ مُفردة الوعي المُشْتهاة
فوق ربوتينِ من حبقٍ
أتهجّى حكمة العطش
أنصبُ فِخاخ اللهفِ لنبضِ السُكات
ونشيج الرجف يتلاشى في بلّور الليل !
بأيّها لُغةٍ أجذبُ معصم الشرود ؟
وهذا ظلّكِ البعيد
يحرس صلصال حرفي
كيف أتّقيه ..؟
وهو يركض نحوي بفداحة التوهج
ليس بحيلتي سوى مدادٌ طائش
يكتبكِ وأنتِ ...
تهُزِين الشغف الحرون بإصبعينِ من تبغٍ وبُنْ
لينداح عطرُ المعنى .. هديلاً
يطفئُ رتيب الآهةِ .. المُسْتباحة
فوق خِصْرِ الرهافة
بشهقةٍ راعفة راسخة ..!
لن أكُفَّ عنكِ صحويَ المشتهي
لا ذاكرة للضمير البتة
سوى أصابعٌ تخمشُ ظمأ الليل
تنعشُ خاصرة الهديل بنعناعِ اللهفة
ورجفة الكمون ..